هل تعلم ان معظم مواردنا الطبيعيه تذهب مقابل كل احتياجاتنا من المنتجات الاستهلاكيه ؟
موادرنا الطبيعيه كالفحم و البترول و الغاز و الفوسفات و المنجنيز و … و الحجاره الممثله لخامات الرخام و الواجهات المزينه للابنيه الحديثه .. حتى منتجاتنا الزراعيه التى كنا نحتكر بعضها عالميا ؛ صارت نوعا من الذكرى الجميله نرويها لابنائنا و احفادنا فتبدو فى وجوههم الدهشه و التساؤل ..
و تحرص اجهزتنا السياديه على وجود القاب اكاديميه على راس الوزارات الاقتصاديه ..فكثيرا ما يتحدث هؤلاء عن حلول فى مكاتبهم و قاعات محاضراتهم و بعضهم يطلون من اجهزة التليفزيون ليخبرونا بالحلول العاجله و الناجعه؛ فما إن يجلس على مقعده حتى ينسى علمه و محاضراته .. و ينتبه الى امور اخرى ؛ نتمنى ان يخبرنا احدهم بها ..
معظم صناعاتنا استهلاكيه و صناعات الكترونيه لا تصنع دخلا بقدر ما تستنزف مستخدميها .. .
تعالوا الآن لنرى كم يمكننا ان نعتمد على انفسنا و ننتج ادوات انتاج عالية الجوده .. اا كان من الممكن ان يكون التصنيع الحربى قدوة و نموذج للقطاعات المدنيه كما هو الحال فى قطاع المقاولات و الانشاءات فنحن ننتج عربه مدلرعه حربيه و انواع كثيره مهمه من الاسلحه و الذخيره ؛ هذا نوع من الاكتفاء الذاتى يحرص عليه الجيش المصرى بعقيده امنيه استراتيجيه ..فما احوجنا الى هذه العقيده فى القطاع المدنى .. فهل فكرنا فى تصنيع سياره مصريه خالصة التصاميم ..اوتوببس ؟؟ هل فكرنا فى تصنيعادوات كهربائيه منزليه كتلك التى نستهلكها .. هل نصنع تلاجات ؟ غسالات ؟ بوتاجازات مصريه خالصه ؟؟ هل تراقبها هيئة للجدوى و الجوده ؟؟
لم دائما نفضل استيراد مثل هذه الاجهزه التى لا تحتاج الى تكنولوجيا عاليه الدقه او الفنيه الدقيقه .. !!!؟
معظم المشروعات على منصة ” انتج ” على سبيل المثال تخص مشروعات تجاريه او استهلاكيه بسيطه … هل تذكرون مجموعات الشباب التى ظهرت على شاشات الفضائيات لتعلن و تشرح عددا لا حصر له من براءات الاختراعات التى من شانها ان تغطى كل احتياجات الوطن من حلول لمشاكله المستعصيه …
اكر ان احداها كانت جهازا بسيطا لتنقية مياه الصرف و اعادة استخدامها فضلا عن تنقية و تطهير مياه الشرب .. دون حاجه الى احواض الترسيب و التعقيم المعتاده فى محطات المياه المعروفهبل و بطريقه سريعه و منجزه ..حاله اخرى عن مجموععه من طلاب جامعة المنصوره عن تصميمهم لسياره مصريه خالصة الانتماء حتى محركها و تعمل بالطاقه الشمسيه .. حاله تالته كانت لشابين احدهما ” اعمى لا يرى .. لكنه عبقرى فيزياء و الاخر متخصص فى صيانة المحولات كما اذطر .. العبقريين المصريين هؤلاء صمما جهازا كهربائيا يعمل دون وقود و بصوره دائمه و يعطى قوه فولطيه كما يراد منها .. حسب غرضها ..و كان معهما نموج بالطبع وقاما بتجربته امامنا على الهواء كما فعل غيرهم فى كل مره ..
هل اهتم اهل الصناعه المصريه و رجال اعمالها بمثل هؤلاء ؟؟؟
المفاجأه و لعلكم قد تتذكرونها ان احد اساتذه كلية العلوم ..كان يعمل فى بغداد فعاد مع قيام الثوره المصريه ؛ عرض علينا من قناة فضائيه لعلها كانت المحور ؛ جهاوا يستخلص معادن ثمينه ” دهب – ماس – ومعادن اخرى ” من طمى بحيرة السد العالى الذى يمثل ضغطا هائلا يزداد فى كل عام على جسم السد العالى حتى انه صرح – لم نتاكد بعد – بان شروخا دقيقه بدات فى الظهور على جسم السد الخرسانى .. هل تذكرتم تصريح الرجل بكل ثقه يومها ؟؟ قال انه يمكنه ان يجعل ال 90مليون مصرى مليونيرات خلال 4 سنوات ؛ لو مولته و مكنته الحكومه المصريه من تنفيذ مشروعه و تبنته .. ليتهم فعلوا .. اذن لكنا مليونيرات .. من زمان قوى .. ههه فكروا و خططوا كيف تنشئون صناعات منتجه او على الاقل ادوات انتاج لصناعات ثقيله … او استخراج معادن و التنقيب عنها من خلال شركات نكتتب فيها جميعا .. لعلنا نخرج فعلا من عنق الزجاجه الذى نقيم فيه من ايام السادات ..