سنتعرف في موضوع خطوات مشروع صناعة الفسيفساء على جميع الأشياء المتعلقة به مثل:
-
خطوات مشروع صناعة الفسيفساء
-
خطوات مشروع تركيب وصناعة الفسيفساء
-
خطوات مشروع تصنيع الفسيفساء
-
طريقة صناعة الفسيفساء
مقدمة عن خطوات مشروع صناعة الفسيفساء:
الفسيفساء هو فن صناعة المكعبات الصغيرة واستخدامها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها بالملاط فوق الأسطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة، ويمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف، ويتم توزيع الحبيبات الملونة المصنوعة من تلك المواد بشكل فني ليعبر عن قيم فنية وحضارية ودينية بأسلوب فني مؤثر.
ويتم رسم اللوحة الفسيفسائية عادة ً بانتظام عدد كبير من القطع الصغيرة الملونة كي تكون بمجملها صورة تمثل مناظر طبيعية أو أشكال هندسية أو لوحات بشرية أو حيوانية.
ويرجع استخدام الفسيفساء إلى عصر السومريين ثم الرومان حيث شهد العصر البيزنطي تطورا كبيرا في صناعة الفسيفساء وذلك لأنهم أدخلوا في صناعته الزجاج والمعادن واستخدموا الفسيفساء باللون الأبيض والأسود وبرعوا في تصوير حياة الحيوانات والأسماك.
وقد مر تطور الفسيفساء بمراحل عديدة حتى بلغ قمته في العصر الإسلامي حيث يعطينا خلفية واضحة عن تجليات الحضارة الإسلامية في عصورها المزدهرة.
واستطاع الفنان المسلم أن يُترجم لنا فلسفة هذه الحضارة في ألوان متعددة من الفنون الجمالية الراقية والتي يقف الفسيفساء في قمة هرمها متربعا على عرش الصورة الفنية المتكاملة عبر قطع مكعبة الشكل لا يتعدى حجمها سنتيمترات من الرخام أو الزجاج أو القرميد أو البلور أو الصدف.
خطوات مشروع صناعة الفسيفساء:
يقوم فن صناعة الفسيفساء على إيقاع اللون والخط في تكوين الوحدة التشكيلية الظاهرة والتي تُسمى ( البساط) ويُقصد بها الأرضية المبنية من مكعبات صغيرة وملونة إما من الحصى أو الأحجار والصخور الرخامية أو الزجاج أو الفخار أو الصدف، وهي ذات أشكال حركية تُشكل زخرفة هندسية أو نباتية أو إنسانية أو حيوانية.
خطوات مشروع تركيب وصناعة الفسيفساء:
ويعود الفضل للرومان في إطلاق هذه التسميات وقد وُضعت تبعا لتسلسلها التاريخي:
Opus signinum: وهي أرضية مكونة من خليط من مادة الكلس مع قطع الفخار وحجر الطوب المطحون بشكل غير منتظم ومُطعمة بمكعبات من الحجر الموزعة بترتيب معين ليؤلف شكلا نموذجا بناء على تصميم هندسي.
Opus incertum: وهي عبارة عن قطع حجرية موضوعة بطريقة عشوائية غير منتظمة.
Opus lapilli: وهي تقنية تنفيذ الفسيفساء بمادة الحصى البحري الملون.
Opus scutulatum: وهي عبارة عن تصميم مكون قطع من لون واحد يتداخل فيه قطع من ألوان أخرى وأحجام أخرى.
Opus tessellatum: وهي الفسيفساء التي تُصنع بواسطة قطع أو مكعبات مربعة السطح وقياسها 1 سم ويتم ترتيبها بخطوط طبيعية، وهي عادةً مستقيمة وأحيانا منحنية وقد يصل قياس المكعبات إلى 4 سم مربع.
Opus vermiculatum: وهي مكونة من مكعبات صغيرة جدا 50 ملم وتُستعمل في الأعمال التصويرية المعقدة أو في تفاصيل الوجوه والأشخاص والمناظر المعقدة والدقيقة.
وتكون أحجام القطع بين 3 سم وتصل أحيانا إلى 3 أمتار.
ويتكون الفسيفساء كعمل فني من جزأين رئيسيين هما:
الجزء الأول: السطح المزخرف الظاهر على السطح والذي يُسمى البساط، ويتألف من العناصر الآتية:
شريط الوصل: وهي المساحة بين الحدود المعمارية للبناء، أو إطار ( حاشية – برواز) والشريط يكون مزخرفا أحيانا و بسيط الزخرفة أحيانا أخرى.
الحواشي: ( الحاشية – البرواز – الإطار) وهي عبارة عن وحدة مزخرفة وقد تكون الحاشية بسيطة الزخرفة وقد تكون ذات زخرفة معقدة.
الحقل وهي المساحة المزخرفة والمحاطة بحاشية الوصل بين البناء المعماري وشريط الوصل، ويتكون الحقل من أشكال هندسية متكررة متوازية وموحدة الشكل الزخرفي أحيانا، أو من أشكال هندسية ووحدات زخرفية ويكون الحقل أحيانا مغطى بلوحات على كامل المساحة الظاهرة.
اللوحات: وهي وحدة زخرفية موضوعة على الحقل، قاطعة زخرفة الأخير أحيانا أو تقوم بتغطية كافة مساحة الحقل أحيانا.
ومن الممكن أن تتألف أرضية قطعة ما من عدة أسطح مزخرفة لها قواسم مشتركة، البراويز وشرائط الوصل يجب أن تُوصف لكل بساط على حدة.
الجزء الثاني الحامل وهو نوعان:
الحامل الأول: وهو الحامل الأساسي لحظة اكتشاف الفسيفساء خلال أعمال التنقيب عن الآثار في موقع ما ويتكون هذا الحامل من العناصر التالية:
Statumen: وهي عبارة عن طبقة تحضيرية، وهي أقوى الطبقات ويبدأ العمل بها بتسوية الأرض وهذه الطبقة تحتوي على كتل من الحجارة الخشنة وملاط غير مصقول.
Nucleus: وهي عبارة عن طبقة تتكون من المونة الناعمة وهي الطبقة قبل الأخيرة وهي طبقة ناعمة رقيقة من الملاط الذي يُوضع فوق الطبقات السابقة وهي مكونة من فخار مسحوق وكلس مطفي، ونكون مكعبات مغروسة في هذه الطبقة لتكون الطبقة الظاهرة الأخيرة والتي نسميها الملاط.
الحامل الثاني: وهذا الحامل يختلف عن الأول كونه صُنع خصيصا كحامل لحماية الفسيفساء بعد اقتلاعه من موقعه الأساسي وإعادة بنائه على حامل جديد، والسبائك أنواع مختلفة قد تكون إما من عجينة الأسمنت الأبيض أو الأسود مع شبكة حديدية، أو عجينة الأسمنت مع الريزينا.
وتُستعمل معظم المواد الطبيعية في مشروع صناعة الفسيفساء وأهمها:
الطين المشوي: يتم استخدام الصلصال أو الطين المشوي وهي عبارة عن مادة لينة قابلة للتشكيل عندما تكون رطبة غير مشوية، وتصبح قاسية وصلبة عند شيها على درجة حرارة عالية.
الأحجار والصخور الرخامية: يتم استعمال الحصى الصغيرة الملونة المجموعة بنفس الحجم تقريبا ومن ثم استعمال الأحجار الظاهرة الملونة والتي تُقطع طبقا لحاجة الرسم الأساسي .
وهذه الأحجار والصخور عبارة عن تراكم طبيعي لمواد طبيعية مختلفة والتي تظهر على شكل كومة، وتنقسم هذه الصخور حسب مصادرها إلى أربعة أنواع:
- صخور بركانية مشتقة من تجمع مواد مغناطيسية آتية من أثار عميقة وهذه الصخور هي الجرانيت و سيانيت وبورفيدو و والبازلت وأرديزيا.
- صخور رسوبية وهي مشتقة من ترسبات أنواع مختلفة من مواد ممزوجة بالماء، وبقايا حيوانات ونباتات وهي مواد غير متماسكة.
- صخور متحولة وهي مشتقة من المجموعتين السابقتين وتوجد هذه الصخور في مناطق ضغط قوية وحرارة مرتفعة ومن أنواعها الشيشت والكوارتز.
- الصخور المستخرجة من الكهوف على شكل مجموعات أو صفائح على ضفاف الأنهار والبحار.
خطوات مشروع تصنيع الفسيفساء:
- أولا نقوم برسم الصورة أو الموضوع المراد تنفيذه بالفسيفساء على قطعة من الورق بالحجم الذي يُراد تنفيذه به ولكن بشكل معكوس.
- ثم نقوم بعمل تجزئة لكل مساحة لونية من الرسم إلى أقسام صغيرة بعدد أقسام القطع الصغيرة التي يتم رصفها.
- وبعد ذلك نقوم بوضع المكعبات الملونة حسب الرسم الذي تم تنفيذه وقد تحتاج هذه العملية إلى صقل أو تصغير بعض القطع وذلك حسب الحاجة وبعد ذلك نستخدم مواد لإلصاق القطع والمكعبات.
- ثم نقوم بحصر الرسم ضمن إطار خشبي أو حديدي على أن تكون الورقة في الأسفل.
- وبعد ذلك نقوم بتجهيز مونة مكونة من الأسمنت والرمل الناعم بالماء ثم تُسكب هذه المونة فوق قطع الموزاييك ضمن الإطار، ثم تُترك حتى تجف ثم يُقلب الإطار بما فيه وبعد ذلك يتم استعمال أسفنجة مبللة لدعك وتبليل الورقة التي عليها الرسم ثم نزعها للحصول على لوحة فسيفسائية ملونة ضمن إطار ليتم تثبيتها على الجدار ويتم سقايتها لتكتسب الصلابة.
أحدث التعليقات