هناك متطلبات رئيسية تجب تلبيتها قبل البدء في إنشاء مزرعة الألبان مثل

كيفية أدارة المزرعة .
كيفية عمل إنشاءات المزرعة .
كيفية اختيار المحلب المناسب .
كيفية اختيار نوع الأبقار المناسبة .

لان كل هذه النقاط لها أهميتها الاقتصادية ليكون المشروع ذا جدوى في النهاية .

كما أن هناك عاملا أخر لابد من الإشارة إلية , و هو وجود العامل البشري المدرب ذي الدراية , و ألا فإن المشروع من المؤكد سوف ينتهي بالخسائر , فلن تكون هناك جدوى من وجود أفضل إنشاءات و أبقار و محالب دون وجود أيدي عاملة تدير كل هذا .

إنشـــــــــــــاءات المزرعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

في المزارع الحديثة لا نحتاج إلى أي أماكن مغلفة , بل نحتاج إلى مساحات مفتوحة لتربية أبقار اللبن و تتراوح المساحة التي تحتاجها البقرة الواحدة ما بين 15 إلي 20 م2. لكن لو أمكن توفير 60م2 للبقرة لكان أفضل , و هنا يتخل سعر الأرض , ففي الوادي الجديد لا يمكن أن نمنح البقرة نفس المساحة التي نعطيها لها في الأرض الصحراوية رخيص الثمن .

أن المساحات المفتوحة يمكن أن نوفر بها ما يعرف بعناصر راحة الحيوان و التي تتلخص في :

إمكانية تناول غذائه بسهولة و يسر .
توفير مياه الشرب في اى وقت و بائ كمية
وجود مساحات مظللة خالية من البلل أو الروث.
توفير أماكن مظللة للتغذية يمكن أن تبرد فيها الأبقار باستخدام رشاشات الرذاذ .
إنشاء المظلات المطلوبة بالمواصفات القياسية المرغوبة .
و لقد أصبح معروفا إن تربية أبقار اللبن في المناطق الحارة يعتمد علي توفير الراحة للحيوان في كل شئ

للعمل علي زيادة انتاجيتة من اللبن , فمثلا يجب أن تكون أماكن التغذية قريبة من مصادر مياه الشرب , فلا يحتاج

الحيوان للمشي مسافات طويلة للحصول علي احتياجتة , إذ يؤثر ذلك علي انتاجة من اللبن .

إننا إذا أردنا تحقيق إنتاجية عالية للمزرعة , فلابد أن نأخذ في الحسبان أن الحيوان الواحد يحتاج إلي 20م2 داخل

الحوش , و مساحة مظللة لا تقل عن 10م2 , وألا تمشي البقرة بين مكان الإيواء حتى المحلب ذهابا و إيابا أكثر من

600 – 700 م اى لا تزيد المسافة على 350م في الاتجاه الواحد .

محـلــــــــب اقتصــــــــــــــــــادي

و هناك و سيلتان كي يكون المحلب اقتصادي.

شراء محلب مناسب.
إدارة الحليب بطريقة اقتصادية

كنا في السابق عن إنشاء المزرعة عادة ما نهمل سبل حركة الأبقار بين المحلب و أماكن معيشتها,

فمثلا ليس من المفروض أن يتوقف المحلب بين مجموعات من الأبقار المختلفة, حتى يتم الذهاب لإحضار الأبقار, كما أن البقرة التي يتم حلبها يجب أن تعود للحظيرة وحدها , بحيث لا يتعارض طريقها مع تلك الأبقار الذاهبة للحلب , لان ذلك يؤثر علي اقتصاديات المحلب , فالمحلب لكي يعمل بأقصى طاقته يجب أن تقوم كل واحدة بة بحلب 8 بقرات كل ساعة , فإذا توقف الحلب لآي سبب يكون ذلك خسارة اقتصادية علي المحلب و سوف يستهلك الوقت و العمالة و الطاقة و المياه دون طائل , لذا لابد من مراعاة التجانس في الأبقار و طريقة دخولها و خروجها للمحلب مع عدد الحظائر و الأبقار المتوافرة .

لقد كنا نستخدم في الماضي إنشاءات مغلقة لكن حاليا هناك إنشاءات حديثة تستخدم في العالم كله تعتمد على راحة الحيوان, من جهة اتساع المكان المتاح له, و مدي توافر وسائل تغذيته و مصادر مياه الشرب و اتحاتهما بسهولة للحيوان, و أيضا وجود مساحة الظل المناسبة.

أن ذلك يتحقق بتوفير عدد الحيوانات اللازمة لمساحة المحلب, فلا تقل آو تزيد علية, إذ يجب أن يكون هناك توافق بين عدد الحيوانات ووحدات الحلب, ألا أنة يمكنني أن أضع في الحظيرة نفس العدد اللازم للمحلب أو اضعافة من الحيوانات بمعني انه لو كان المحلب به 20 وحدة حلب فان الحظيرة الواحدة يمكنها أن تستوعب من 20 حتى 80 بقرة.

لقد أثبتت الممارسة أن استخدام الأماكن المغلقة لا يكون ألا في المناطق الباردة, أو عند ضيق المساحات المتاحة, وان كان في مصر يفضل أن يكون حرا طليقا و يوفر له الظل و التبريد بمراوح رذاذ المياه, وللعلم فالأبقار يمكنها أن تعيش في درجة حرارة 38م. و يمكنها أن تتحمل اقل من ذلك أو أكثر قليلا, ولديها القدرة على التأقلم.

مواصفات المحلب

و هنا لابد أن أشير إلى بعض النقاط الواجب مراعاتها عند اختيار مواصفات المحلب المناسب:

حجم الضغوط المناسب.
أجهزة النوابض المناسبة.
تناسب خطوط الحليب مع معدلات إدرار الأبقار.
تناسب وحدة ( نقطة ) الحليب مع عدد الأبقار التي ستحلب.
سهولة دخول و خروج الأبقار بدون إزعاج.
تناسب سعة المحلب مع حجم أنتاج اللبن الفعلي.
توافر جميع العوامل التي لا تسمح بإصابة الأبقار بإمراض في الضرع, مثل
الإضاءة و التهوية, مع وجود وسائل إضفاء جو من البرودة أو التكييف داخل المحلب.

ولا بد أن تكون هناك صيانة دورية تقوم بها شركات متخصصة عن طريق متخصصين في ذلك, و هناك برامج صيانة مطبقة لكل نوع من المحالب, و عموما توجد صيانة دورية يومية ( كغسيل المحالب ). و أسبوعية و شهرية و سنوية.

أما عن نظام دخول الأبقار للمحلب, فيجب مراعاة ما يلي .

الأبقار التي تدخل يجب أن تقسم إلى مجموعات تبعا لكمية إنتاجها من اللبن , فمثلا لا تدخل مجموعة متوسطة الإدرار و معها بقرة عالية الإدرار , لان ذلك معناه تعطيل المحلب , اذاسوف ينتهي حلب أفراد المجموعة في حين تظل هذه البقرة تحت المحلب . و لذا يجب أن يكون هناك تناسب و تجانس بين أفراد المجموعة التي تدخل المحالب تبعا لأعداد أيام الحليب. و يدخل هذا تحت بند إدارة المزرعة.
و بالطبع هناك مشاكل كثيرة.. تواجه المربي عند شراء
المحلب, منها:

عدم وجود الخبرة في اختيار المحلب المناسب و تركيبة, حيث يقوم ممثل الشركات الأجنبية بذلك – مدي ملائمة خطوط الحليب – خطوط الهواء – طلمبات الشفط ( الفاكيوم ) المناسبة لكمية الشفط المفروض الحصول عليها من المحلب, و لذلك يجب علي المربي اللجوء إلي أهل الخبرة في هذا المجال.
كيفية اختيار نوع الأبقار المناسبة

هناك مواصفات كثيرة يجب توافرها في أبقار الحليب أهمها:

× أن تكون عالية الإدرار و معلومة المصدر و النسب.

× مسجلة و معروف تاريخها.

× يتم شراؤها بواسطة متخصص لمراعاة الحالة الصحية للأبقار و تناسب جسمها و سلامته.

× مدي ملائمة الضرع لعملية الحلب.

× باختصار لابد من الاهتمام بالشكل و القيمة و المواصفات الإنتاجية الجيدة.

إن الجدوى الاقتصادية لمشروع الألبان تتوقف علي العوامل سابقة الذكر: ( الإنشاءات – التغذية – المحالب – العمالة…. الخ.

فإذا لم تكن البقرة قادرة علي تغطية كل هذه النفقات, فان ذلك من المؤكد لم يكن خطأها. إذ أن إنتاج البقرة يتناسب مع ما قدم لها.

أن إدارة قطعان اللبن يجب أن تكون اقتصادية في كل شئ مع توفير كل مستلزماتها, للحصول منها علي أعلي إنتاج بأقل سعر.

كيف تدير مزرعتك

ولا يمكننا الانتهاء من هذه السطور قبل الحديث عن كيفية إدارة المزرعة بطريقة تحقق الربح .

نقول : هناك عوامل كثيرة تتحكم في ذلك مثل

مناخ المنطقة ( حار – بارد )
توافر الأعلاف الخضراء من عدمه بالمنطقة.
توافر أنواع الحبوب بالمنطقة.
صلاحية المنطقة لعمل التلقيح الصناعي من عدمه.
طريقة التغذية
و أهم من ذلك كله الإدارة الواعية للمزرعة التي تبحث عن كل جديد في هذا المجال . و التي تحاول الجمع بين الإعمال البحثية و تطبيقها في الحقل , و التي يكون حرصها كبيرا علي رفع كفاءة العاملين بها . بمدهم بكل ما هو جديد , و العمل علي تقليل الفاقد و خفض التكاليف و تنظيم العائد .

و يمكننا الحكم علي اقتصاديات أبقار الألبان من خلال طريقتين.

الأولي: هل يمكن للبقرة تعويض تكاليفها و تحقيق ربح؟

الثانية: ما هو مستوي إنتاجية البقرة وسط أقرانها ؟

فمثلا لو كانت كل الأبقار تنتج 7 أطنان في حيث تنتج واحدة 6 أطنان فيمكن استبعادها عند توافر أبقار, أما عند قلتها

أو عدم القدرة علي استبدالها فتظل موجودة,

و هنا يكون الحكم علي أساس: هل تحقق البقرة ربحا أم لا ؟ فإذا لم تحققه فإنها تستبعد, و يمكن إبقاؤها لو كانت تحققه.

أن المطلوب من البقرة أن تحقق ربحا ضعف الذي ينتج لو وضعنا ثمنها في البنك:

لأن المخاطرة في تربية أبقار اللبن عالية