هذه دراسة جدوى مبدئية لمشروع تربية المواشي

قرر المربي المصري أن يسمن 10 عجول عمرها سنة واحدة بطريقة تغذية على البرسيم فقط شتاء لمدة 6 شهور (مع التبن صباحا ومساء لمنع الإسهال)، وعليقة جافة صيفا لمدة 3 شهور.
– استنادا لهذا الوضع يمكن تقدير التكاليف كالتالي:

إجمالي التكاليف تقريبا = 19500 + 8980 + 3600 = 32080 جنيها مصريا،
سعر 10 عجول عمر سنة واحدة ومتوسط وزن الواحد 150 كجم= جنيه مصري،
باعتبار أن سعر العجل الواحد يصل 1950 جنيها، حيث إن سعر الكيلو قبل القيام بتسمين العجل يصل إلى 13 جنيها (الدولار= 5.80 جنيها مصريا)، ويلاحظ أن هذا السعر يرتفع للضعف حينما ينتقل بعد ذلك التاجر الوسيط ثم يصل للجزار
– يخصص فدان لكل 5 عجول، وعدد العجول في الدورة 10 عجول أي أن المطلوب هو فدانان=
يتم تأجيرهما بحوالي 2000 جنيه، فيما تصل تكاليف الزراعة حوالي 500 جنيه، أي أن المجموع يصل إلى 2500 جنيه
وهذه التكاليف لم يدخل فيها حساب بعض أدوات المزرعة على اعتبار أنها تختلف من شخص
لآخر وبحسب قدرته المالية.
التغذية=
يسمح للعجل بأكبر قدر ممكن من البرسيم، ويستهلك حوالي 30 كجم/ عجل، أي 5.4 طن/ عجل، وينتج الفدانان حوالي 64 طن برسيم، والعشرة عجول تستهلك 54 طنا، الباقي 10 طن تحول إلى 2 طن دريس.
– بعد البرسيم تغذى الحيوانات على عليقة جافة (دريس + تبن + علف تسمين) يوميا لمدة 3 شهور، وهذا يتطلب ما يلي: 1.8 طن دريس، و7.2 أطنان تبن و4.5 طن علف.
– تكلفة البرسيم والدريس هي تكلفة إيجار وزراعة البرسيم = 2500 جنيه
– سعر طن التبن 150 جنيها للطن، والتكلفة = 150 × 7.2 = 1080 جنيها
سعر طن العلف 1200 جنيه، والتكلفة = 1200 × 4.5 = 5400 جنيه
إجمالي تكاليف التغذية = 2500 + 1080 + 5400 = 8980 جنيه

تكلفة العمالة=
3600 جنيه
تكاليف الرعاية البيطرية والنقل والنثريات=
السماد الناتج من مزرعة العجول يغطي هذه تكاليف على وجه التقريب

أما الإيرادات بعد 9 شهور من تسمين العجول العشرة فهي كالتالي:
يصل العجل لوزن 350 كجم بعد 9 شهور، ويباع بحوالي 4550 جنيها.
إجمالي ثمن العجول المبيعة = 4550 × 10 = 45500 جنيه.
الأرباح = 45500 – 32080 = 13420 جنيها.
العائد على رأس المال المستثمر = (13420 ÷ 31540) ×100 = 42% خلال 9 شهور،
ويبلغ حوالي 95% في السنة: ( 42 ÷ 9 ) × 12 = 56 %.
ومن المهم الانتباه إلى أن هذه الأرباح تقل أو تزيد بحسب قدرة صاحب المشروع
على الرعاية والتغذية السلمية، وكذلك قدرته على تحمل بعض التكاليف في الأدوات.
بشكل عام فإنه ينصح في المشروعات الحيوانية أن يتم التسويق من النهاية ثم الرجوع للخلف؛
بمعنى أن على المبتدئ الذي يريد دخول حلبة الإنتاج أن يبدأ بالتسويق فيبدأ مثلا بلعب دور التاجر الوسيط (تاجر الجملة)
فيذهب إلى المنتجين، ويشتري منهم العجول جملة ويوزعها على تجار التجزئة. المهم أن يتقن تصريف المنتجات
، ويلم بطبيعة السوق التي سيتعامل فيها حتى إذا أصبح منتجا فلن يحتار في التسويق، ولن يُغلب ويبخس حقه
اعتمادا على جهله بالتسويق.
وهناك وسيلتان لتسويق العجول المسمنة،
وهما التسويق بالوزن الحي، والتسويق للحيوان كله كوحدة واحدة
. وتتم طريقة التسويق بالوزن الحي في المزرعة وتوزن الحيوانات، ويكون هناك سعر للكيلو الحي
متعارف عليه بأسواق العجول.
الطريقة الثانية تتم بأسواق المواشي؛ حيث ينقل مربي الماشية عددا من الحيوانات المسمنة
إلى أسواق الماشية المنتشرة في المناطق الريفية، ويتفاوض كل من البائع والمشتري على سعر الحيوان ككل،
وبعض مزارع السمين تعقد مزادًا للتجار والجزارين لبيع إنتاجها من العجول المسمنة.
وعلى العموم يعد تسويق العجول أفضل كثيرًا
من تسويق غيرها من الدواجن (الدجاج، الأرانب… إلخ)؛ لأن المنتج في حالة تربية وتسمين
العجول لديه مرونة تتيح له التمسك بالسعر العادل، أما مربي الدواجن فلا بديل له عن التسويق الفوري وإلا تعرض
لخسارة محققة بعكس مربي العجول فإنه ليس في عجلة من أمره