بعد التطور الهائل الذي شهده العالم في أواخر القرن المنصرم في مجال
تكنولوجيا المعلومات والتطور الهائل الذي شهده في شتى المجالات من وسائل
اتصال الى سرعة تداول المعلومات وتبادلها بين مختلف انحاء العالم أصبحت
التساؤلات تدور حول ما قد صاحب هذه الثورة الهائلة من جوانب قد تكون ذات
آثار سلبية على الانسان الذي هو محور كل عملية تقدم ورخاء.
ولا بد لنا قبل الحديث عن هذا الموضوع من التعريج قليلا على تعريف ولو بسيط لتكنولوجيا المعلومات
ما هي تكنولوجيا المعلومات ؟
تكنولوجيا المعلومات هي التكنولوجيا(التقانة ) التي تربط الكومبيوترات بروابط اتصالات سريعة تمكنها من نقل
الصوت و الصورة و البيانات.

ما هو تأثير تكنولوجيا المعلومات على حياتك ؟
تأثيرها في كونك يجب ان تعتاد على 1- السرعة في تطور التكنولوجيا
2- الحاجة الدائمة و المستمرة للتعلم
3- التفاعل مع اشخاص من مجتمعات اخرى
4-التفريق بين الكم الهائل من المعلومات الصحيحة و الخاطئة التي تقرؤها
من الانترنت مثلا

تكنولوجيا الاتصالات : تتألف من اجهزة كهرطيسية (كهرومغناطيسية) و نظام اتصال عبر المسافات البعيدة

ما هو الكومبيوتر ؟
آلة قابلة للبرمجة , متعددة الاستخدامات تقبل البيانات (الحقائق العامة المكتوبة او الصور الخ )
و تعالجها فتتحول الى معلومات يمكن استخدامها من قبل الانسان في اغراض عدة .
اهميتها : سرعة الحسابات و بالتالي زيادة الانتاج
وبعد هذه العجالة من التعساؤلات والتعريفات المبسطة ينبغي لنا أن نعرف
تماما بأن الحاسوب ليس الانسان وبالتالي لا ينبغي لنا ان نتعامل معهما كذات
الشخص
ولا بد لنا من الاعتراف الى بعض الجوانب السيئة على الانسان و التي رافقت
هذا التطور التكنولوجي فمثلا تم الاستغناء عن العنصر البشري مقابل اللآلة
الصماء واختفت بعض من المهن كما قال بعض الظرفاء لم يعد ساعي البريد يطرق
بابي
وكذلك فان انزواء الانسان امام شاشة جهازة بحثا وكتابة وتمحيصا قد أثر على
تواصله الاجتماعي وانماطه الغذائية فهو لم يعد يلتق الاصحاب في نزهات طويلة
أو جلسات حميمة الا نادرا ويكتسب المزيد من الليبرات في وزنه نتيجة لتناول
المزيد من الأغذية السريعة لضيق وقته.
قد لا أكون مغاليا اذا قلت بأن الانسان قد خسر كثيرا من انسانيته وحريته في
عصر التقانة(التكنولوجيا) وهذا لا ينكر حقيقة الفوائد الجمة التي جناها من
التطور ولكن لعل هذه المساوىء التي ذكرت تكون بعضا من ضريبة التطور أو
الفرصة البديلة الباهظة الثمن.