[ol]


عناصر المزيج التسويقي (Four p4s) :
وحتى تنجح عملية التسويق هناك ما يسمى بعناصر المزيج التسويقي four ps , وهي Marketing mix جميع الأنشطة التسويقية التي تمارس من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية التسويقية لأي نظام , وكلمة نظام هنا شاملة تتضمن المؤسسات والشركات والقطاع العام والخاص والجمعيات الخيرية والأنظمة غير الهادفة للربح والأنظمة بشكل عام بما فيهم الأفراد والجماعات والمنظمات والفرد والأسرة .. إلخ .
وسميت بهذا الاسم لأنها كلها تبدأ بحرف ، وهي (المنتج product , والتسعير price , والمكان place , والترويج Promotion) .
p
وهذه العناصر الأربعة المتعلقة بالسلع المادية الملموسة الواضحة التي تستطيع أن تتعرف على مواصفاتها وتقيمها قبل عمليه شراءها وتخزينها , بعكس الخدمات التي تعتبر هي منتج أيضاً لكن غير ملموسة ولا تخزن (هلامية) فلا تستطيع أن نفصل مقدم الخدمة عن الخدمة نفسها ويدرك مقدم الخدمة انه جزء من الخدمة وهذه تسمى عدم الانفصالية والخدمة لا تملك ولا تخزن ، لذلك من اجل تسويق الخدمات لا تكفي عناصر المزيج التسويقي بل يجب إضافة ثلاثة عناصر أخرى وهي الناس People ، والشواهد المادية physical ، وعملية تقديم وإنتاج الخدمةthe processes ، فنضيفها للعناصر السابقة فيكون عندنا سبع عناصر seven ps عندما نتعامل مع الخدمات .
تطور الفكر الإداري وبالتالي تطور الفكر التسويقي :
ابتداءً كانت الحرف اليدوية هي السائدة في العالم ولم يكن الخط التجميعي والثورة الصناعية قد بدأت وكان صاحب الورشة هو الحاكم الناهي في ورشته ويكون له نائب وربما يكون معه اثنين أو ثلاثة من الصنايعية المحترفين ثم من المساعدين والأطفال ويسمى في ذلك الوقت الصبيان , والكل ينظر نظرات ولاء وتقدير واحترام لصاحب الورشة ويملك مهارات وخبرات تراكمية ويعمل كل شيء فمبدأ الاختصاص والتخصص غير وارد ، وكان سائداً آنذاك أن مثلاً بنت النجار لا تتزوج إلا ابن نجار وهكذا في جميع المهن وهذا ليس فقط في المجتمعات العربية أو دول العالم الثالث وإنما حتى في العالم المتحضر وأوروبا .
وعندما جاءت الثورة الصناعية وقام بها مهندسين (تايلور وفايلو) جاءت بهجوم كاسح واستفادت مما يسمى بالاقتصاد الجزئي (مميزات الحجم الاقتصادي الأمثل) واستطاعوا أن يخفضوا التكاليف لأنهم ينتجوا بكميات كبيرة ويشتروا بكميات كبيرة , وأن يحسنوا جودة المنتجات مرحلياً بسبب أنهم يستخدموا تكنولوجيا متقدمة , وهذا مكنهم بما يسمى الجدارة وبالتالي ما هو مبني على الجدارة وهو (الميزة التنافسية) وهي أنهم يستطيعوا أن يبيعوا سلع بجودة أعلى من المنتج الحرفي وبسعر اقل ، وبالتالي يربحوا ولا يستطيع أن يجاريهم صاحب الورشة ومن يعمل معه ، ومن هنا بدأت المشكلة : فالخط التجميعي بحاجة إلى قوى عاملة وبالتالي صار يدفع أجور أكثر من الأجور التي يدفعها الحرفيين فجميع العمالة الماهرة انتقلت إلى العمل في المصانع والخط التجميعي وهجرت مرحلة الحرف اليدوية حتى صاحب الورشة ذهب بصفة عامل لأن مبدأ الخط التجميعي يعتمد على ما يسمى التخصص في العمل ، وهذا ما نادى به ادم سمث في كتاباته واعتنق هذا المبدأ تايلور وفايلر وجميع رواد المدرسة العلمية الإدارية .

[/ol]
[b][/b]