الأسمدة العضوية (الكمبوست) - تصنيع الأسمدة العضوية

سنتعرف في موضوع الأسمدة العضوية على جميع الأشياء المتعلقة به مثل:

مقدمة عن الأسمدة العضوية (الكمبوست):

يُقصد بالأسمدة العضوية إضافة المادة العضوية للأرض الزراعية أو زيادة محتواها، وتُضاف هذه المادة العضوية إلى التربة بعد تمام تحللها وما تشمله من عناصر مُغذية في صورة صالحة للامتصاص من خلال جذور الأشجار إضافة إلى تأثير الأسمدة العضوية في تحسين خواص التربة الكيميائية والفيزيائية.

وهذه المادة العضوية تكون عادة ً عبارة عن نواتج تحلل الكائنات النباتية أو الحيوانية أو خليط بينهما.

أهمية الأسمدة العضوية (الكمبوست):

أهمية الأسمدة العضوية  - الأسمدة العضوية

تكمن أهمية الأسمدة العضوية في أنها تضاف إلى النباتات وبساتين الفاكهة لتحقيق عدة أغراض منها:

  • تحسين خواص التربة من خلال تفكيك حبيبات التربة خاصة ً الحبيبات الثقيلة وتحسين التهوية كي يتخللها الماء والهواء.
  • رفع محتوى التربة من العناصر الغذائية المختلفة حيث تزداد نسبة عناصر النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور وبعض العناصر الدقيقة عند اكتمال تحلل المواد العضوية.
  • زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء وتحديدا في الأراضي الرملية.
  • زيادة خصوبة التربة وزيادة السعة الكتيونية لها.
  • عند تحلل المواد العضوية ينتج عنها العديد من الأحماض العضوية وثاني أكسيد الكربون والذي يذوب في المحلول الأرضي مكونا حامض الكربونيك وتعمل هذه الأحماض على إذابة العناصر الموجودة في التربة خاصة ً عناصر الفوسفور والحديد والمنجنيز والزنك والنحاس وتجعلها أكثر قدرة على الامتصاص بواسطة جذور الأشجار.

مصدر المادة العضوية داخل الأسمدة العضوية:

يعتبر المصدر الرئيسي للمادة العضوية هي كل المواد النباتية والحيوانية التي تنشأ في التربة الزراعية والتي تُضاف إليها بغض النظر عن مراحل التحلل التي وصلت إليها، وتُعد أنسجة النباتات هي المصدر الأساسي للمادة العضوية والتي تُمثل أوراق الأشجار والشجيرات  وتشمل جذور النباتات والأجزاء النباتية التي يتم تركها في التربة أو تُدفن فيها بالعمليات الزراعية، كما تشمل أيضا أجسام الحيوانات والحشرات وفضلاتها والكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة.

ومن أهم مصادر مواد الأسمدة العضوية التي تضاف للأراضي الزراعية ما يلي:

    • بقايا النباتات من أوراق وسيقان وجذور.
    • السماد العضوي البلدي.
    • بقايا الكائنات الحية الدقيقة.
    • السماد العضوي الصناعي.
    • السماد الأخضر.
    • مخلفات المجازر ومياه المجاري.

النوع الأول من الأسمدة العضوية: السماد البلدي

السماد العضوي البلدي - الأسمدة العضوية

يتركب السماد العضوي البلدي الذي يُطلق سماد الأسطبل من روث وبول الحيوانات الزراعية بالإضافقة إلى الفرشة، والسماد العضوي البلدي له أهمية كبيرة في الزراعة المصرية.

ويُعتبر السماد البلدي المصري من أفقر الأسمدة العضوية من حيث محتواه من العناصر السمادية نتيجة الأخطاء الشائعة في تحضيره وطرق تخزينه، ومكونات السماد البلدي يُمكن تلخيصها في الآتي:

الروث: وهو الجزء غير المهضوم من غذاء الحيوان ويختلف تركيبه باختلاف نوع الحيوان وعمره والعلف الذي يتناوله ومقداره وبصفة عامة فإن محتوى الروث من الأزوت قليل جدا.

البول: يختلف تركيب البول باختلاف الحيوان وعمره والمجهود الذي يؤديه، وأهم العناصر الموجودة في البول هي الأزوت والبوتاسيوم وكلاهما صالح لتغذية النباتات.

الفرشة: تُوضع الفرشة تحت الحيوانات لاراحتها وامتصاص بولها والفرشة المُعتاد استعمالها هي التراب ونادرا ما تُستخدم الفضلات النباتية، وهذه من الأسباب الرئيسية في انحطاط نوع السماد البلدي .

ويُعد السماد العضوي البلدي مصدرا هاما لتزويد التربة ببعض العناصر الدقيقة مثل النحاس والبورون والمنجنيز، ويكون التركيب الكيميائي للأسمدة البلدية معقد ويختلف باختلاف نوع الحيوان المأخوذ منه السماد بالإضافة إلى عمره وأسلوب تغذيته وطريقة جمع السماد وطريقة تخزينه.

ويحتوي السماد البلدي على نسبة قليلة من النيتروجين لا تزيد عن 0.5% ونسبة ضئيلة من الفسفور لا تزيد عن 0.4 ولا تزيد نسبة البوتاسيوم عن 1.2% غير أنه يرفع من نسبة المادة العضوية في التربة.

السبلة: وهي نوع خاص من السماد العضوي مكون من روث وبول الحيوانات ويُستخدم هذا النوع بكثرة في في تسميد أشجار الفاكهة وهو أغنى من السماد البلدي في محتواه من العناصر الغذائية والمواد العضوية حيث تصل نسبة النيتروجين في هذا النوع من الأسمدة العضوية إلى 1.5% وتصل نسبة الفوسفور إلى 1% والبوتاسيوم إلى 1.1%.

النوع الثاني من الأسمدة العضوية: مخلفات الطيور والدواجن

يعتبر هذا النوع من أجود أنواع الأسمدة العضوية لاحتوائه على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية حيث تتراوح نسبة النيتروجين في هذا النوع حوالي 1.2 – 4.2% كما تتراوح نسبة الفسفور 1.1- 2.4 % والبوتاسيوم حوالي 2.0 – 2.2%.

النوع الثالث من الأسمدة العضوية: الدم المجفف

يمتاز هذا النوع من أنواع الأسمدة بسرعة التحلل كما أنه غني بالنيتروجين الذي تصل نسبته إلى 10% ويوجد بصورة صالحة للامتصاص بواسطة جذور الأشجار لكنه يحتوي على نسب ضئيلة من الفسفور والبوتاسيوم.

النوع الرابع من الأسمدة العضوية: كسب بذرة القطن

يمثل أحد نواتج عصر بذرة القطن ويحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين والدهون والمواد الكربوهيدراتية والعناصر المختلفة حيث تصل نسبة النيتروجين إلى 7% والفوسفور إلى 2.5% والبوتاسيوم 1.2%.

النوع الخامس من الأسمدة العضوية: البودريت

ويتم تحضير هذا النوع من الأسمدة من تجفيف مخلفات الإنسان في أحواض حاصة وتصل نسبة النيتروجين به إلى 1.8% والفوسفور 2.5% والبوتاسيوم 0.6%.

تحلل المواد العضوية:

لكي تتم عملية تحلل المواد العضوية في التربة بنجاح لابد من توفر أعداد كافية من الكائنات الدقيقة وتوفر الشروط المناسبة لنمو ونشاط هذه الكائنات وأن النباتات المزروعة في تربة معينة لن تستفيد من المادة العضوية الموجودة في التربة إلا بعد تحلل المادة العضوية وتحولها إلى عناصر ومركبات قابلة للامتصاص بواسطة جذور النباتات.

الطريقة المثلى لإضافة الأسمدة العضوية:

الطريقة المثلى لإضافة الأسمدة العضوية  - الأسمدة العضوية

تُضاف الأسمدة العضوية إلى بساتين الفاكهة بنثرها على سطح التربة ثم حرثها لتقليل فقد النيتروجين أثناء عملية التحلل ولتسهيل انتشار العناصر الفعالة إلى مجال انتشار الجذور ليسهل امتصاصها من قبل الأشجار كما تُضاف الأسمدة بنثرها حول الأشجار ووضعها في خنادق بجوار الأشجار ثم تغطى بالتربة، ويعتبر نثر المواد العضوية حول جذوع الأشجار وحرثها بالترب أفضل طريقة وأكثرها كفاءة ويرجع ذلك إلى انتظام توزيع الأسمدة العضوية حيث يستفيد المجموع الجذري من هذه الإضافة بكفاءة.

ميعاد إضافة الأسمدة العضوية:

ميعاد إضافة الأسمدة العضوية - الأسمدة العضوية

يتم إضافة الأسمدة العضوية إلى بساتين الفاكهة في بداية فصل الشتاء وقبل موسم النمو والنشاط بفترة طويلة، وذلك لأن المادة العضوية تحتاج إلى وقت طويل كي تتحلل وتصبح بصورة صالحة للامتصاص من قبل جذور الأشجار بداية موسم النمو خلال فصل الربيع.

احتياجات أشجار الفاكهة من الأسمدة العضوية:

تختلف احتياجات أشجار الفاكهة من الأسمدة العضوية باختلاف نوع وعُمر الفاكهة حيث تُضاف حوالي 2 إلى 3 مقاطف سماد بلدي لكل شجرة صغيرة السن قبل وصولها إلى مرحلة الإزهار والإثمار في حين يُضاف حوالي 3 إلى 8 مقاطف سماد بلدي لكل شجرة عندما تصل إلى مرحلة الإزهار والإثمار.

كلمات بحثية:

الأسمدة العضوية (الكمبوست)، أهمية الأسمدة العضوية، أنواع الأسمدة العضوية، مصادر الأسمدة العضوية، ميعادة اضافة الأسمدة العضوية