تعتبر الذرة الشامية من محاصيل الحبوب الرئيسية في مصر، وذلك لأهمية الذرة الشامية في تغذية الإنسان والحيوان والدواجن فهي تدخل في صناعة الأعلاف الجافة بنسب تصل إلى 70% وتُشكل الأراضي الجديدة المُستصلحة والمُستزرعة حديثا جزءا هاما في خطة الدولة للتوسع الأفقي، ويُمكن زراعة مساحات كبيرة من هذه الأراضي بالذرة الشامية وتقليل الكميات المستوردة من الخارج والتي تُستخدم كأعلاف.

ويتم تقسيم الأراضي الصحراوية على حسب طريقة الري المُستخدمة إلى ري بالغمر – ري بالرش محوري – ري بالتنقيط – متنقل – ثابت.

ويُعد نبات الذرة الشامية من النباتات ذو القيمة الغذائية العالية، ويُسمى الذرة السكرية، وله العديد من الاستخدامات مما يجعله أحد أهم محاصيل الحبوب في العالم، ويحتل نبات الذرة الشامية المرتبة الثانية من حيث إنتاج الحبوب في العالم بعد القمح، بينما يحتل الأرز المرتبة الثالثة.

وتُعتبر هذه الغلات الثلاث هي المصدر الرئيسي للطاقة في غذاء الإنسان، والذرة الشامية لها استخدامات كثيرة فحبوب الذرة يُمكن طبخها، ثم أكلها ويُمكن أيضا أن تُستخدم هذه الحبوب في عمل المخبوزات ومُتبلات السلطة والأطعمة الأخرى، كما تُستخدم كميات كبيرة من حبوب الذرة الشامية وأجزاء النبات الأخرى كغذاء للحيوانات.

ميعاد زراعة الذرة الشامية في الأراضي الرملية:

وتتم زراعة الذرة الشامية خلال النصف الثاني من شهر أبريل بعد حصاد المحاصيل الشتوية المُبكرة، وخلال شهر مايو في حالة الزراعة بعد البرسيم والقمح والشعير وتُفضل الزراعة المبكرة حيث أنها تسمح بنمو نباتات الذرة نموا جيدا، كما أن زراعة الذرة الشامية بعد شهر مايو تُسبب نقصا واضحا في المحصول.

معدل التقاوي للذرة الشامية في الأراضي الرملية:

12كجم/ فدان للهجن الفردية.

15 كجم/ فدان للهجن الثلاثية.

وفي حالة الزراعة باستخدام آلات زراعية فإن مُعدل التقاوي يكون 8كجم / فدان للهجن الفردية، 9كجم / فدان للهجن الثلاثية والأصناف الأخرى.

إعداد الأرض لزراعة الذرة الشامية في الأراضي الرملية:

يتم رعاية الأرض جيدا بالحرث مرتين بعد إضافة السماد العضوي بفضل الكمبوست بمُعدل من 8 إلى 10 طن للفدان باستخدام المحراث القرصي حسب طبيعة الأرض وقد يحتاج الأمر بعد إجراء عملية الحرث إلى تسوية بسيطة للأرض خاصة ً التي تُزرع بالميكنة ليتسنى ضبط عمق الزراعة.

طرق زراعة الذرة الشامية في الأراضي الرملية:

تُفضل الزراعة على سطور في حالة الزراعة باستخدام ماكينات الزراعة الحديثة ويتم ضبط المسافات بين الخط والآخر على مسافات 75-70 سم، ومسافات الزراعة من 20 إلى 25 سم.

وتتميز هذه الطريقة بالآتي:

  • ضمان انتظام توزيع الحبوب في التربة.
  • الاقتصاد في كمية التقاوي اللازمة للفدان.
  • ارتفاع نسبة الإنبات وتجانس نمو النباتات.

ملحوظة:

  • في حالة الزراعة بالتنقيط للذرة الشامية في الأراضي الرملية، تكون مسافات الزراعة على حسب تصكيك الشبكة والمسافات بين النقاطات حيث يكون عدد النباتات بالمتر المربع خمسة نباتات.
  • أما في حالة الزراعة اليدوية للذرة الشامية في الأراضي الرملية فإن الزراعة تتم بنفس المسافات السابقة مع مُراعاة وضع حبة الذرة على عمق 5سم مع التغطية.

مكافحة الحشائش للذرة الشامية في الأراضي الرملية:

ويتم ذلك إما بالعزيق أو باستخدام مبيدات الحشائش، ويُفضل مقاومتها بالعزيق ولا يُفضل استعمال مبيدات الحشائش بسبب فقر معظم الأراضي الجديدة في المادة العضوية.

أما في حالة العزيق فيتم مرتين الأولى في طور البادرات عند مرور 15 يوما من الزراعة وذلك لإزالة الحشائش وتهوية التربة، والعزقة الثانية تُجرى بعد أسبوعين من العزقة الأولى.

تسميد الذرة الشامية في الأراضي الرملية:

عند تجهيز الأرض للزراعة يُضاف السماد البلدي بمعدل 140 وحدة أزوت للفدان حيث إنه يتجاوب مع التسميد المُرتفع وهي تساوي حوالي 300 كيلو جرام يوريا 46% أو 425 كيلو جرام نترات نشادر 33% أو 680 كيلو جرام سلفات نشادر 20.6%، وتُوضع على دفعتين أو ثلاثة على الأكثر.

ويتم وضع السماد تكبيشا أسفل النباتات وبعيدا عنها قليلا وفي جميع الحالات يجب أن ينتهي التسميد قبل ظهور الحريرة بالحقل.

وفي حالة الري بالتنقيط أو الري المحوري للذرة الشامية في الأراضي الرملية:

تبدأ إضافة السماد الأزوتي بعد 15 يوما من الزراعة وكل 3إلى 4 أيام بمعدل 8 إلى 10 دفعات متساوية حيث ينتهي التسميد عند التزهير ولا يُنصح بإضافة سماد بعد ذلك.

الري بنظام الرش أو التنقيط للذرة الشامية في الأراضي الرملية:

تُعتبر وفرة مياه الري في هذه المناطق من أهم العوامل المُحددة لإنتاجية محصول الحبوب من الذرة الشامية، وتختلف ظروف هذه المناطق الجديدة عن الأراضي الطينية في الوادي القديم، لذلك يُنصح في حالة الري بالتنقيط أو الري المحوري أن تكون فترات الري كل 1-3 أيام حسب طبيعة التربة والظروف الجوية كما يجب تجنب إطالة فترات الري أكثر من اللازم حيث يؤدي ذلك إلى ذبول البادرات وموتها أو الضعف الشديد للنباتات في مراحل النمو الخضري المُتقدمة وبالتالي تقزمها الأمر الذي ينعكس بشدة على المحصول.

وتعتبر طريقة الري من أفضل الطرق المستخدمة في الأراضي الجديدة حيث أعطت محصولا جديدا من الحبوب وينبغي عدم تعطيش النباتات أثناء فترة التزهير أو عند ارتفاع درجات الحرارة أو هبوب الرياح.

مقاومة الآفات والحشرات:

هناك العديد من الآفات الحشرية والأمراض الفطرية التي تُصيب محصول الذرة الشامية وهي الحشائش والحشرات والطيور والفطريات التي تُسبب أمراضا مثل عفن الكوز وعفن الساق وعفن الجذر، ومن الطرق التي يتبعها المزارعون لحماية محاصيلهم زراعة الأصناف الهجينة التي تُقاوم الأمراض والحشرات.

كما يستخدم المزارعون المواد الكيميائية لحماية محصول الذرة الشامية من الآفات، ويستخدمون أيضا المبيدات لمكافحة بعض الحشرات والحشائش التي تُتلف البذور والجذور، والمبيدات الفطرية لمقاومة الفطريات التي تُسبب تعفن البذور.

ويستخدم المزارعون أيضا بعض المعدات التي تُصدر أصواتا تُبعد الطيور عن مهاجمة محاصيلهم.

ولتجنب الإصابة بهذه الأمراض والآفات يجب مراعاة ما يلي:

  • الزراعة مبكرا قبل منتصف يونيو وذلك لتفادي الإصابة بالثاقبات والمن ودودة ورق القطن ومن ثم تقليل استخدام المكافحة الكيماوية.
  • في حالة ظهور إصابة بالثاقبات أو دودة القطن يُراعى الرجوع إلى التوصيات الفنية الصادرة من وزارة الزراعة.