الطب-النفسي - مشاريع طبية

سنتعرف في موضوع الطب النفسي على جميع الأشياء المتعلقة به مثل:

 

  • الطب النفسي Psychiatry

  • الطب النفسي المعاصر

  • دراسة الطب النفسي

  • الطب النفسي السلوكي

  • عيادة الطب النفسي

  • تعريف الطب النفسي

 

مقدمة عن الطب النفسي:

الطب النفسي هو قسم من أقسام الطب يختص بتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية، كما يقوم الطب النفسي بدراسة الاضطرابات السلوكية والعقلية عند الإنسان.

ويُحاول الطب النفسي تصنيف هذه الاضطرابات وتحديد الأسباب التي أدت إلى حدوثها وطرق علاجها إما عن طريق الدواء أو بوسائل أخرى.

ويعتمد الطب النفسي أثناء فترة العلاج على عدد من الأساليب العلاجية بما يتناسب مع حالة المريض، وهذه الأساليب إما كيميائية أو نفسية أو عضوية أو اجتماعية، ويشترك في أساليب العلاج غير الكيميائية عدد من الاختصاصات الأخرى مثل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمُرشدين التربويين.

أنواع الاضطرابات النفسية التي يعالجها الطب النفسي:

تنقسم الاضطرابات النفسية إلى نوعين رئيسيين هما:

  • الاضطرابات النفسية الشديدة.
  • الاضطرابات النفسية الصغرى.

ويندرج تحت الاضطرابات الشديدة الفصام والهوس والذهان الحاد، بينما يندرج تحت الاضطرابات الصغرى القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والوسواس القهري.

أهم أنواع الأمراض النفسية التي يعالجها الطب النفسي:

الاكتئاب: يعتبر الاكتئاب من أهم الأمراض النفسية التي يختص الطب النفسي بعلاجها والتي تجعل الإنسان يشعر بالحزن الشديد كما يجعله مرتبطا بالأحداث الحزينة التي مر بها الإنسان في الماضي ولايرى سوى الجوانب السلبية في الحياة.

ومن علامات مرض الاكتئاب قلة الكلام وقلة الحركة، بالإضافة إلى الخوف والقلق والاضطراب السلوكي.

القلق: وهو شدة الخوف المُبالغ فيه وتضخيم الأمور لدرجة كبيرة، ويعد القلق من أكثر العوائق النفسية التي تواجه الطب النفسي.

الهوس: وهو نقيض الاكتئاب فيكون الفرح والبهجة بديلا للحزن والاكتئاب، ونلاحظ أن المريض بمرض الهوس يشعر بالحيوية والطاقة وكأنه لايُصاب بإرهاق أو تعب ولا يحتاج إلى راحة.

ولا يستطيع المصاب بهذا المرض أن يسيطر على نفسه كما يبدو أيضا أنه غير منضبط أخلاقيا، ويصبح لديه عدم اتزان في الكلام والتردد في بعض الأشياء المُستقبلية.

الهستيريا: وهي أعراض جسمية مرضية دون أن يكون هناك أسباب عضوية مسببة لهذه الأعراض وهي تصيب النساء أكثر من الرجال.

الوسواس القهري: وهي أفكار وخواطر غير منطقية تسيطر على عقل المريض رغم علمه بأنها غير منطقية لكنه لا يستطيع أن يتغلب عليها وهذه الأفكار تسبب له الانزعاج الكبير.

الطب النفسي والوسواس القهري:

  • الأفكار الوسواسية عندما تتكرر هذه الأفكار في ذهن المصاب وعدم قدرته على دفعها وهي ما تسمى بالأفكار القهرية.
  • الأعمال القهرية حيث يشعر المُصاب برغبة ملحة للقيام ببعض الأعمال السخيفة وغير المنطقية أو يشعر بالدافع الشديد ليكرر عادات معينة.

أسباب حدوث الإصابة بالأمراض النفسية:

  • هناك أسباب عديدة تؤدي إلى حدوث الإصابة بالمرض النفسي والتي يحاول الطب النفسي إيجاد حلول لهذه المشكلة، ولكن يمكن تلخيص هذه الأسباب بأنها نتيجة تفاعل معقد بين الاستعداد الوراثي والضغوط النفسية والبيئية، بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات في الهرمونات العصبية في الدماغ من ناحية الكم والكيف.
  • وقد يحدث المرض النفسي نتيجة وجود بعض التشوهات الخلقية في المخ ومن ثم يتضح أن للعامل الوراثي دور ملحوظ في أغلب الأمراض العصبية والوجدانية والعقلية.
  • ومع تطور وسائل العلاج في الطب النفسي في الأونة الأخيرة تم إنشاء وحدات لتأهيل المريض النفسي بعد عملية استشفائه لكي يسترجع جميع مهاراته التي افتقدها في المجال المهني والإنساني والاجتماعي بسبب المرض.

الطرق التي وضعها الطب النفسي للوقاية من الأمراض النفسية:

توجد مجموعة من الطرق والوسائل التي وضعها الطب النفسي للوقاية من الأمراض النفسية 

وسائل الوقاية من الامراض النفسية

  • الاعتداد بالنفس والثقة بها والتمسك بالرأي طالما كان الشخص على حق.
  • تجنب الأفكار والتصرفات التي تؤدي للشعور بالإثم.
  • مشاركة الآخرين في حل المشاكل والمخاوف وتجنب الوحدة.
  • التمسك بالإيمان والقيم الدينية والاجتماعية.
  • الابتعاد عن مسببات الخوف والقلق والأرق والملل.
  • الابتعاد عن الأعمال الشاقة والمجهودات البدنية.
  • التقليل من ضخامة ما يتصوره الشخص والابتعاد عن الحساسية الشديدة.

الوسائل العلاجية التي يقترحها الطب النفسي لعلاج الاضطرابات العصبية والوجدانية:

العلاج بالعقاقير الطبية - الطب النفسي

هناك ثلاث وسائل علاجية حددها الطب النفسي الحديث لعلاج الاضطرابات العصبية وهي:

الطب النفسي والعقاقير الطبية:

مثل مضادات القلق والاكتئاب والذهان، وهذه الأدوية قد حدث لها تطور في الطب النفسي من حيث الأعراض الجانبية مما ساعد المريض على الالتزام بالجرعة المطلوبة والاستمرار في تناول الدواء وهذه الأدوية لايستعملها من المرضى إلا القليل نظرا لارتفاع أسعارها وقلة فعاليتها.

الطب النفسي والعلاج الاجتماعي:

وهو من أهم الوسائل التي يقترحها الطب النفسي لعلاج الاضطرابات النفسية ويُركز على تأهيل المريض النفسي بعد شفائه تأهيلا مهنيا واجتماعيا كي يستعيد المهارات التي افتقدها نتيجة المريض.

وخلال هذه المرحلة يتم مساعدة المريض على تحديد الضغوط البيئية التي ساهمت في حدوث المرض ومن ثم مساعدته في إيجاد الحلول المناسبة حتى لا يصاب مرة أخرى.

العلاج النفسي:

وهو الوسيلة الأهم التي اقترحها الطب النفسي لعلاج الاضطرابات الوجدانية، ويشمل العلاج في ثلاث مجالات:

في مجال الاضطرابات العصبية:

مثل حالات القلق والتوتر العصبي ونوبات الفزع المُتكررة حيث نجد أن هذه الحالات لا تستجيب للعلاج بالعقاقير الطبية بالصورة الكاملة بل تستجيب للعلاج النفسي من خلال العلاج بالأسلوب السلوكي والمعرفي، وبالأسلوب التحليلي من خلال اكتشاف الصراعات الداخلية التي تدور داخل العقل الباطن للمريض والمُسببة للأعراض التي يشكو منها.

في مجال الاضطرابات الوجدانية:

مثل حالات الصراع الداخلي مع الاستنتاجات الخاطئة عن الذات والتي تؤدي إلى الاكتئاب، وهذه الحالات تستجيب للعلاج المزدوج بالعقاقير الطبية والعلاج النفسي.

وقد أظهرت جميع الدراسات في مجال الطب النفسي أن الأسلوب السلوكي المعرفي في العلاج من أنجح الوسائل العلاجية.

في مجال الأمراض الذهنية:

يحتاج المريض النفسي إلى علاج نفسي مؤثر للتخلص من الآثار السلبية في صورة الذات وفقدان الثقة بالنفس، كما يحتاج إلى تعلم الأساليب التي تساعده على السيطرة على حالات القلق المستمرة الناتجة عن الصراعات الداخلية.